بيان رسمي عن أزمة ملابس منتخب الشباب.. وغريب يقترب من خلافة نبيه

BySayed

أكتوبر 8, 2025


أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا رسميًا اليوم الأربعاء، لتوضيح ما أثير خلال الساعات الماضية عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن “إجبار لاعبي منتخب الشباب تحت 20 عاماً على رد الملابس الخاصة بهم”، عقب انتهاء مشوار المنتخب في بطولة كأس العالم المقامة مؤخرًا في تشيلي، مؤكدًا أن ما تم تداوله في هذا الصدد لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الإجراءات التي جرت كانت وفق القواعد الإدارية والمالية المتبعة داخل الاتحاد وبالاتفاق مع الشركة الراعية للمنتخبات الوطنية.

وأوضح الاتحاد في بيانه أن منتخب الشباب تحت 20 عاماً كان قد تسلم كامل الأطقم الخاصة به — سواء ملابس التدريب أو المباريات — قبل انطلاق البطولة بشكل طبيعي، وذلك وفق نظام محدد ومعتمد مسبقًا من قبل الشركة الراعية التي تتولى تجهيز المنتخبات الوطنية المصرية بمختلف فئاتها.

وأضاف البيان أن عملية تسليم الملابس تمت على أساس مشاركة المنتخب حتى آخر مباراة له في البطولة، وهو ما يعني أن الشركة الراعية قامت بشحن جميع الأطقم الخاصة بالمنتخب إلى تشيلي قبل انطلاق المنافسات، تحسبًا لاستمرار مشوار الفريق في الأدوار الإقصائية أو النهائية من المسابقة، وهو الإجراء المعتاد في مثل هذه البطولات لضمان الجاهزية التنظيمية وعدم حدوث أي نقص في المستلزمات خلال سير المنافسات.

وأكد الاتحاد أن ما تم بعد خروج المنتخب من الدور الأول لا يتعدى كونه إجراءً إداريًا بحتًا، إذ إن الأطقم التي كان من المقرر استخدامها في الأدوار التالية — ولم تُستخدم فعليًا — يتم وفق القواعد المتبعة إعادتها إلى مخازن الاتحاد للحفاظ على النظام المالي والإداري. وشدد الاتحاد على أن هذا الأمر لا يعد “ردًا للملابس من اللاعبين”، كما جرى تداوله، بل هو تنظيم داخلي معتاد يتم تطبيقه مع جميع المنتخبات دون استثناء.

وأشار البيان إلى أن الأطقم التي تم ارتداؤها بالفعل خلال المباريات والتدريبات لا تُسترد بأي حال من الأحوال، وتظل بحوزة اللاعبين أو الجهاز الفني وفق المتبع في مثل هذه المشاركات الدولية، إذ تعتبر تلك الملابس جزءًا من مقتنياتهم الشخصية بعد الاستخدام الرسمي في البطولة.

كما أوضح الاتحاد أن إعادة الأطقم غير المستخدمة تأتي في إطار الحفاظ على المال العام وتنفيذًا للوائح المالية المعمول بها داخل المؤسسة، مشيرًا إلى أن الشركة الراعية بدورها تلتزم بإمداد المنتخبات الوطنية بما تحتاجه من مستلزمات بناءً على خطة المشاركة المعتمدة لكل بطولة، سواء كانت قصيرة أو طويلة المدى.

وأكد الاتحاد المصري لكرة القدم في ختام بيانه احترامه الكامل لجميع لاعبي منتخب الشباب والجهاز الفني والإداري، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله من شائعات حول “إجبار اللاعبين على رد الملابس التي ارتدوها” هو محاولة لتشويه صورة المنظومة دون سند من الواقع. وأضاف أن الاتحاد يسعى باستمرار لتوفير أفضل بيئة ممكنة للاعبين في مختلف المراحل السنية، سواء من حيث الإعداد الفني أو التجهيز اللوجيستي، وأنه يعتز بكل العناصر التي تمثل مصر في أي محفل قاري أو دولي.

كما شدد الاتحاد على ضرورة تحري الدقة قبل نشر أو تداول أي أخبار تخص المنتخبات الوطنية، داعيًا وسائل الإعلام المختلفة إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، خاصة في ظل انتشار الكثير من الأخبار غير الدقيقة التي قد تؤثر سلبًا على صورة المنتخبات واللاعبين، وتثير بلبلة لا أساس لها بين الجماهير.

واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن منتخب الشباب تحت 20 عاماً قد أدى ما عليه خلال مشاركته في بطولة كأس العالم، رغم الخروج من الدور الأول، مشيرًا إلى أن التجربة كانت مفيدة على مستوى اكتساب اللاعبين للخبرات الدولية، وأن الاتحاد سيواصل دعمه الكامل لهذه الفئة العمرية ضمن خطته لإعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل مصر في المستقبل القريب على أفضل وجه ممكن.

بهذا التوضيح، يضع الاتحاد المصري لكرة القدم حدًا للشائعات التي أثيرت في الأيام الأخيرة حول قضية الملابس، مؤكدًا أن ما جرى لم يخرج عن إطار اللوائح الإدارية والمالية التي تحكم عمل الاتحاد، وأن الهدف من إعادة الأطقم غير المستخدمة ليس تقليلًا من شأن المنتخب أو لاعبيه، وإنما حفاظًا على الانضباط والشفافية في إدارة الموارد الخاصة بالمنتخبات الوطنية.

وداع مخيب

وكان منتخب مصر للشباب بقيادة أسامة نبيه قد ودع منافسات بطولة كأس العالم المقامة في تشيلي من الدور الأول بعد أن خسر لقاء الجولة الأولى أمام اليابان بهدفين دون رد ثم خسر أمام نيوزيلندا بهدفين مقابل هدف.

واقتنص منتخب مصر فوزاً في الوقت القاتل في مباراة تشيلي بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة والأخيرة، ولكنه لم يستطع التأهل كوصيف بسبب قاعدة اللعب النظيف بعد تساويه في كل المعايير مع تشيلي بخلاف أنه لم يتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

وتولى أسامة نبيه قيادة هذا المنتخب خلفاً للبرازيلي روجيرو ميكالي الذي رحل عن منصبه بسبب خلاف مالي مع الاتحاد المصري لكرة القدم بعد انتخاب هاني أبو ريدة رئيساً للاتحاد.

وسيكون أول ارتباط لمنتخب مصر للشباب متمثلاً في خوض تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً والمؤهلة إلى نهائيات البطولة القارية التي تقام عام 2027.

ويصعد بطل ووصيف النسخة المقبلة للبطولة الأفريقية لنهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 2028 حال تخفيض عدد المنتخبات المشاركة في منافسات كرة القدم إلى 12 منتخب فقط بدلاً من 16.

خليفة أسامة نبيه

وقال مصدر بالاتحاد المصري لـ”كووورة” إن هناك مناقشات لحسم مصير أسامة نبيه وجهازه المعاون بعد بطولة كأس العالم ولكن القرار النهائي سيتخذه هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد بعد تقييم كافة الأمور الخاصة بالمنتخب.

وأضاف: “هناك اتجاه آخر مطروح أيضاً على الطاولة يتمثل في توجيه الشكر للجهاز الفني حالياً بعد المشاركة المونديالية وإعادة تعيين جهاز فني مع بداية العام المقبل، وهناك نية تتجه لتعيين شوقي غريب في قيادة هذا المنتخب”.

وأتم قائلاً: “غريب يملك خبرات طويلة وسبق له تحقيق إنجازات سابقة مثل التأهل إلى أولمبياد طوكيو والحصول على برونزية كأس العالم للشباب 2001 والتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية تحت 22 عاماً”.



المصدر – كوورة

By Sayed